كم اخاف عندما ياتى المساء؟
عندما تبدء السماء بظلمتها الحالكة
ويذهب ضوء النهار
اخاف كثيرا حينها من هذاالظلام
عندما اريد ان اذهب الى غرفتى لكى اضع راسى على وسادتى تبدء رحلة الاحزان والالم بالنسبة لى
لا استطيع ان اغمض عيناى اخاف كثيرا عندما اغمضهما
تبدء فى مخيلتى رحلة الصور
صورة واحدة
لا
صورتان
لا
انها صورا كثيرة جدا
اشياء كثيرة انا لا اريد ان اتذكرها
خوفى ليس من الليل نفسة ولكن خوفى من الاشياء التى تحدث لى فى المساء
كم اخاف من الليل
كم اخاف من ان اغمض عيناى وارى صورتة فى مخيلتى
كم اخاف منك
نعم انت سبب خوفى
انت السبب فى كل شى يحدث لى
اغمض تلك العينان العسليتان
فاجد تحت تلك البراءة كل الالم
انت تجعلنى دائما حزينة
انت تتفنن فى طرق تعاستى
اذكر اول صورة لخوفى منك وانت تداعب خصل شعرى البنى الداكن التى تنسدل خصلة على جبينى فلقد لمستها وبعد ذلك بدءت وبكل قوتك فى شدة للخلف مرارا
اتذكر ياعزيزى كم مرة حاولت ان تمسك ذلك الشعر بكل قوتك الى الخلف
الصورة الثانية
اتذكر عندما كنا نتناقس ذات مساء هادىء ولم يروق لك الناقش فبدءت بالصراخ وبعد ذلك صفعتنى وبكل قوة الرجال على وجهى
صفعتنى على وجهى هل هذة هى الرجولة بنظرك ياعزيزى
ان تضرب خدان رقيقان بريئان بتلك القسوة
صور كثيرة وكثيرة لا استطيع ان اتخيلها جميعا
انت وسيم جدا ياعزيزى
ولكنك قاسى جدا
تلك الصور من خيالى
لا
من ذاكرتى
تلك الصور واقعى الذى اعيشة
انا اخاف كتيرا عندما ياتى المساء
هل تتلذد بانكسارى
بانهزامى
بضعفى
بخوفى
هل النشوة لديك فى رؤية عيناى دائما باكيتان
هل تصل الى ذروة المتعة عندما ترانى خائفة منك
لا
لن ادعك ترانى منكسرة
لن ادعك تستشعر بهذة المتعة
سوف اقاوم واقاوم انكسارى وانهزامى منك
سوف اغرس ورودى الثلاتة فهى التى اعيش من اجلها
سوف ارويها واسقيها من حنانى
سوف اشم عبق رائحتها واتغلغل بداخلها واستشعر قوتى حينها
فانا اعيش فقط من اجل تلك الورود فهى املى
من مذكراة قلم جف حبرة