لا أحداً سواك .. تلك هي الحقيقةإنك فريد إيها الإنسان ولهذا ينبغي عليك أن تتمتع بالتفرد ... فأنت ظاهرة لن تتكرر مر أخرى ... ولو حاول والديك إنجابك مرة أخرى فإنهم سوف يفشلون بذلك إذ أن نسبة ولادتك مرة أخرى من نفس الأبوين هي واحد من مليار إذ أنك ظاهرة لن تتكرر مرة أخرى ... إنكَ تتنفس الهواء بكيمة لا يُشاركك بها أحداً فهذا ما تتنفسه أنتَ تستحقه وتم إيجادك بهذه الأرض لتتنفس تلك الكمية من الهواء لكونك تستحقه ولا يستحقه سواك ... إنك حالة فريدة لن تتكرر ولن تعيش في الأرض مرة أخرى ... إنك تشغل الحيز الممنوح لك في الأرض ولن يسلبك أحداً هذا الحيز لكونه كان فقط لأجلك ... إنه كان هنا لأجلك ولا أحداً يستحقه سواك ... !!
ولهذا عليك أن تعيش كما تُريد العيش لا كما يُريده الآخرين ... فأنت رهينة يُحاول من حاول ويُحاول أن يسلبك إرادتك ... يُريدك أن تعيش كما يُريد هو وفق رؤيته لا كما تُريد أنت ... يُريد أن يسلبك إرادتك ويُحطم كل خلايا عقلك لتكون بلا إدراك ... حينما تتمتع بالإدارك الكُلي فإن ذلك يُقلق هواجس البعض فيبحثون عن وسيلة تُمكنهم من القضاء على إرادتك فلا يُعجبهم سوى قيادة الآخرين نحوهم لكي لا يخفت الضوء من حولهم ... !!
فبعضاً من المُتسميين بالدين والذين هم أكثر جهالة من طحالب البحر وهنا لا أعمم فمن بينهم العظماء وفرسان الزمان ... فبعضاً منهم لن يكونوا مكفوفين الأيدي حينما يُشاهدون من حولهم إنساناً يتمتع بإدراكاً كُلياً ولهذا يبحثون عن القضاء على إداركه ليكون هشاً ويسير على خطاهم فقط حتى وإن كانت خطواتهم تقود إلي الظلام ... وفي المُقابل هناك بعضاً من البلهاء الليبراليون وهنا أستنثى منهم البعض ... فالبعض منهم هو أشرف من جسد العذارء ... ولكن البعض منهم يُحاول أن يسلبك عقلك لتكون بلا عقل ... فكل ما هو حولك يكون سواداً برؤيتهم ولن يتمتعوا إلا بالقضاء على إدراكك ... !!
فأنتَ وحدك ما تُقرر من تكون ولا تستحق إلا أن تكون كما هو الإنسان .. ولن يكون الإنسان إنساناً طالما تخلى عن إداركه وعقله ... إنك لا تستحق سوى العيش بسعادة ولن تجد تلك السعادة المفقودة طالما كنتَ تسير على خُطى الآخرين ... فلا ينبغي عليك سوى صنع الخطوات التي تستحقها ولن يكون هناك خطوات إلا وأنت من يصنعها ... ولكنك حينما تسير خلف خطوات الآخرين فإنك لن تجد ذاتك ... بل سوف تجد الآخرين بذاتك ... سوف يُقلقك تخبطك نحو الصواب والأصوب وسوف تتعثر خطواتك بين السيء والأسوء ... فأنت فقط الوحيد الذي يعلم ماذا تريد ... !!
هل سبق وأن شاهدت من يتغنون بالحب ولا يعلمون منه سوى إسمه ؟ !!
إنه الحال كذلك للبعض ... فبعضاً من المُتسميين بالدين يتلحفون بكل شعارات الدين ولا يخرج من أفواههم سوى أقذر القذارة ... ولن يتوانون عن إغتصاب عارية في وسط الصحراء ... فكل ما حو حولهم هو نتاج الشيطان وهم فقط من هبطوا إليها عبر تعاريج السماء ...
وبعضاً من الليبراليون هم أسوء من السوء ... يتلحفون بشعار حريـــة الفرد ويزعجهم أن يكون المرء بقداسته يطلب ما يطلب من السماء .. فيتوقفون عن أبواب الجوامع طلباً في المغفرة ويستنكروها على الآخرين ... !!
إنك إيها الإنسان الوحيد في هذا الكوكب الذي يعي تماماً ما يُريد ... فلا تمنح إرادتك للآخرين .. كن إنساناً فقط لا غير ... وحينما يسقط الجميع فتأكد أنك سوف تبقى إنساناً بينما الآخرون هبطوا من مراتب الإنسانية فخالطوا إما الشياطين أو قرنائهم في جهنم ... حينها أنت الأولى بذاتك ...
عش كما تُريد ... تمرد ... كنت مُتمرداً على الأرض وما بها من أفكاراً لا تُناسبك .. تمرد على الهفوات التي يسقط بها من سقط لتكون فقط إنساناً يود العيش كما يُريد ... !!
دمتم بكل الخير ،،
،،
الأحد مايو 18, 2008 10:18 pm